تُظهر الدراسات أن الرضع يميلون لتفضيل وجوه أمهاتهم بعد ساعات قليلة من الولادة. بسبب الرؤية الغير واضحة عند الولادة، الوجوه التي يكونون قريبين منها تُصبح مألوفة لهم، ومع بلوغهم ثلاثة أشهر، يمكنهم التمييز بين وجه الأم والأشخاص الآخرين، ما يُعزز الارتباط بها.
إحدى الدراسات من جامعة شيفيلد بإنجلترا وجدت أن الأطفال في عمر الستة أشهر يُظهرون قدرة أفضل في التعرف على الوجوه الفردية من بين مجموعة من البالغين.
كيف يتعامل الرضيع مع عالمه؟
– البصر: الأطفال يرون الأشياء بوضوح أكبر إذا كانت على بُعد مناسب، حيث يجب أن تكون الأشياء على بُعد حوالي 20 إلى 30 سنتيمتر ليشاهدها جيدًا. يُفضل الرضع الإضاءة الخافتة ويجدون الوجوه المتحركة ذات جاذبية خاصة.
– الشم: يتعرف الأطفال على رائحة أمهاتهم بدءًا من اليوم الخامس بعد الولادة ويستطيعون التمييز بين الروائح المختلفة سريعًا.
– اللمس: يُحب الرضع اللمس ويستجيبون جيدًا للهدهدة والملامسة، فهم يجدون الراحة في حضن الأم ويستمتعون باللعب بالماء واستكشاف الملمس المختلفة للأشياء.
– السمع: يسمع الرضع منذ وجودهم في رحم الأم، ويُفضلون سماع صوتها أكثر من أي صوت آخر. يستطيعون التعرف على الأصوات والموسيقى التي سمعوها أثناء وجودهم بالرحم، وهذا يساعدهم على الاسترخاء.
– الذوق: يمتلك الرضع حاسة ذوق قوية يستطيعون بها التفرقة بين النكهات المختلفة مثل الحلو والمر والمالح، وهذا يؤثر على استجابتهم لأنواع معينة من الطعام.
يتفاعل الأطفال مع عالمهم من خلال حواسهم المختلفة التي تٌشكل جسرًا لهم مع محيطهم، وتساعدهم على النمو بشكل صحي ومتكامل.
اترك تعليقاً